ووجهه الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد نداء إلى مؤتمر التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي سينعقد في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية. دعا فيه دول التحالف إلى القيام بمسؤولياتها حيال قضايا الإرهاب في مناطق شمال وشرق سوريا.
وجاء في نص النداء:
"منذ سنوات ونحن نحارب تنظيم داعش والإرهاب بالتعاون مع التحالف الدولي وحققنا في ذلك المجال خطوات مهمة ومكاسب كبيرة للغاية، وبات ضرورياً جداً في هذه المرحلة أن تستمر عمليات مكافحة الإرهاب بشكل أوسع وعلى مختلف الأصعدة (سياسياً -اقتصادياً- قضائياً) لكي نتمكن من إلحاق الهزيمة المستدامة بالتنظيم الإرهابي بكل أشكاله ومسمياته.
لكون حتى الآن بقيت جهود مكافحة الإرهاب محصورة في الجانب العسكري والأمني فقط .
للأسف تعددت الأسباب التي حالت دون تطور النضال الأشمل الذي تأخرنا فيه حتى الآن لأنه بالتوازي مع ما نعيشه اليوم هناك مخاطر واضحة تتضح من جهة الإرهاب وعلى وجه الخصوص من داعش ومحاولات حثيثة منه من أجل تنظيم ذاته وإعادة تجميع قواه ما يؤشر لوجود مخاطر كبيرة ضد مناطقنا وعموم المنطقة والعالم . وهذا سيكون له دور كبير في خلق الفوضى وتهديد المكاسب المحققة.
من جهة أخرى هناك قضية المعتقلين من المقاتلين الإرهابيين في سجون الإدارة الذاتية الذين لا يزالوا بدون حل، هؤلاء يمثلون مشكلة جدية وعبئاً كبيراً وكذلك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله. من الضروري أن تكون هناك مواقف واضحة حيالهم ومحاكمتهم في محاكم عادلة في المناطق التي ارتكبوا فيها جرائمهم الإرهابية وهم مسببون لأعمال إرهابية في مناطقنا ومناطق أخرى، وكذلك الأطفال والنساء من عوائل داعش، قضيتهم قضية صعبة وعددهم بالآلاف لابد من إيجاد حل طويل الأمد وضمان الأمن في المخيمات حتى يتسنى لنا تقديم الدعم اللازم وتخليص الأطفال من ذهنية داعش وفق برامج تأهيل مدروسة ونأمل بأن تقوم حكومات التحالف الدولي بمسؤولياتها الكاملة تجاه هذه المعضلة الكبيرة من خلال القيام بتقديم دعم كافٍ خاصة في هكذا اجتماعات كالاجتماع الحالي، نريد إيصال هذه المقترحات والرؤى لكم آملين أن يتم التعامل معها بمسؤولية ودعم واضح لما سيكون لذلك من نتائج مباشرة على جهود تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب".